يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين وكان ذلك على الله يسيرا ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما
(
يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة ) بكبيرة . (
مبينة ) ظاهر قبحها على قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=1وأبي بكر والباقون بكسر الياء . (
يضاعف لها العذاب ضعفين ) ضعفي عذاب غيرهن أي مثليه ، لأن الذنب منهن أقبح فإن زيادة قبحه تتبع زيادة فضل المذنب والنعمة عليه ولذلك جعل حد الحر ضعفي حد العبد ، وعوتب الأنبياء بما لا يعاتب به غيرهم وقرأ البصريان «يضعف » على البناء للمفعول ، ورفع ( العذاب )
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر «نضعف » بالنون وبناء الفاعل ونصب ( العذاب ) . (
وكان ذلك على الله يسيرا ) لا يمنعه عن التضعيف كونهن نساء النبي وكيف وهو سببه .
(
ومن يقنت منكن ) ومن يدم على الطاعة . (
لله ورسوله ) ولعل ذكر الله للتعظيم أو لقوله : (
وتعمل [ ص: 231 ] صالحا نؤتها أجرها مرتين ) مرة على الطاعة ومرة على طلبهن رضا النبي عليه الصلاة والسلام بالقناعة وحسن المعاشرة . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي «ويعمل » بالياء حملا على لفظ «من ويؤتها » على أن فيه ضمير اسم الله ، وأعتدنا لها رزقا كريما في الجنة زيادة على أجرها .