ترجي من تشاء منهن وتؤوي إليك من تشاء ومن ابتغيت ممن عزلت فلا جناح عليك ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن والله يعلم ما في قلوبكم وكان الله عليما حليما
(
ترجي من تشاء منهن ) تؤخرها وتترك مضاجعتها . (
وتؤوي إليك من تشاء ) وتضم إليك من تشاء وتضاجعها ، أو تطلق من تشاء وتمسك من تشاء . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص ( ترجي ) بالياء والمعنى واحد . (
ومن ابتغيت ) طلبت . (
ممن عزلت ) طلقت بالرجعة . (
فلا جناح عليك ) في شيء من ذلك .
(
ذلك أدنى أن تقر أعينهن ولا يحزن ويرضين بما آتيتهن كلهن ) ذلك التفويض إلى مشيئتك أقرب إلى قرة عيونهن وقلة حزنهن ورضاهن جميعا ، لأن حكم كلهن فيه سواء ، ثم إن سويت بينهن وجدن ذلك تفضلا منك وإن رجحت بعضهن علمن أنه بحكم الله تعالى فتطمئن به نفوسهن ، وقرئ «تقر » بضم التاء و «أعينهن » بالنصب و «تقر » بالبناء للمفعول و «كلهن » تأكيد نون ( يرضين ) ، وقرئ بالنصب تأكيدا لهن . (
والله يعلم ما في قلوبكم ) فاجتهدوا في إحسانه . (
وكان الله عليما ) بذات الصدور . (
حليما ) لا يعاجل بالعقوبة فهو حقيق بأن يتقى .