وفديناه بذبح عظيم وتركنا عليه في الآخرين سلام على إبراهيم كذلك نجزي المحسنين
(
وفديناه بذبح ) بما يذبح بدله فيتم به الفعل. (
عظيم ) عظيم الجثة سمين، أو عظيم القدر لأنه يفدي به الله نبيا ابن نبي وأي نبي من نسله سيد المرسلين. قيل: كان كبشا من الجنة. وقيل: وعلا أهبط عليه من ثبير.
وروي أنه هرب منه عند الجمرة فرماه بسبع حصيات حتى أخذه فصارت سنة، والفادي على الحقيقة
إبراهيم عليه الصلاة والسلام وإنما قال وفديناه؛ لأن الله المعطي له والآمر به على التجوز في الفداء أو الإسناد، واستدل به الحنفية على أن من
نذر ذبح ولده لزمه ذبح شاة وليس فيه ما يدل عليه.
(
وتركنا عليه في الآخرين ) (
سلام على إبراهيم ) سبق بيانه في قصة
نوح عليه السلام. (
كذلك نجزي المحسنين ) لعله طرح عنه إنا اكتفاء بذكره مرة في هذه القصة.