أفبعذابنا يستعجلون فإذا نزل بساحتهم فساء صباح المنذرين وتول عنهم حتى حين وأبصر فسوف يبصرون
(
أفبعذابنا يستعجلون ) روي أنه لما نزل (
فسوف يبصرون ) قالوا: متى هذا؟ فنزلت.
(
فإذا نزل بساحتهم ) فإذا نزل العذاب بفنائهم، شبهه بجيش هجمهم فأناخ بفنائهم بغتة، وقيل: الرسول وقرئ ( نزل ) على إسناده إلى الجار والمجرور و ( نزل ) أي العذاب. (
فساء صباح المنذرين ) فبئس صباح المنذرين صباحهم، واللام للجنس وال ( صباح ) مستعار من صباح الجيش المبيت لوقت نزول العذاب، ولما كثر فيهم الهجوم والغارة في الصباح سموا الغارة صباحا وإن وقعت في وقت آخر.
(
وتول عنهم حتى حين ) (
وأبصر فسوف يبصرون ) تأكيد إلى تأكيد وإطلاق بعد تقييد للإشعار بأنه يبصر وأنهم يبصرون ما لا يحيط به الذكر من أصناف المسرة وأنواع المساءة، أو الأول لعذاب الدنيا والثاني لعذاب الآخرة.