أفمن يتقي بوجهه سوء العذاب يوم القيامة وقيل للظالمين ذوقوا ما كنتم تكسبون كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون فأذاقهم الله الخزي في الحياة الدنيا ولعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون أفمن يتقي بوجهه يجعله درقة يقي به نفسه لأنه يكون يداه مغلولة إلى عنقه فلا يقدر أن يتقي إلا بوجهه.
سوء العذاب يوم القيامة كمن هو آمن منه، فحذف الخبر كما حذف في نظائره.
وقيل للظالمين أي لهم فوضع الظاهر موضعه تسجيلا عليهم بالظلم وإشعارا بالموجب لما يقال لهم وهو:
ذوقوا ما كنتم تكسبون أي وباله، والواو للحال وقد مقدرة.
كذب الذين من قبلهم فأتاهم العذاب من حيث لا يشعرون من الجهة التي لا يخطر ببالهم أن الشر يأتيهم منها.
فأذاقهم الله الخزي الذل.
في الحياة الدنيا كالمسخ والخسف والقتل والسبي والإجلاء.
ولعذاب الآخرة المعد لهم.
أكبر لشدته ودوامه.
لو كانوا يعلمون لو كانوا من أهل العلم والنظر لعلموا ذلك واعتبروا به.