أو تقول لو أن الله هداني لكنت من المتقين أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين أو تقول لو أن الله هداني بالإرشاد إلى الحق.
لكنت من المتقين الشرك والمعاصي.
أو تقول حين ترى العذاب لو أن لي كرة فأكون من المحسنين في العقيدة والعمل، وأو للدلالة على أنها لا تخلو من هذه الأقوال تحيرا وتعللا بما لا طائل تحته.
(
بلى قد جاءتك آياتي فكذبت بها واستكبرت وكنت من الكافرين ) رد من الله عليه لما تضمنه قوله: (
لو أن الله هداني ) من معنى النفي وفصله عنه لأن تقديمه يفرق القرائن وتأخير المودود يخل بالنظم المطابق للوجود لأنه يتحسر بالتفريط ثم يتعلل بفقد الهداية ثم يتمنى الرجعة، وهو لا يمنع تأثير قدرة الله فعل العبد ولا ما فيه من إسناد الفعل إليه كما عرفت وتذكير الخطاب على المعنى، وقرئ بالتأنيث للنفس.