ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا فلا يغررك تقلبهم في البلاد ما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا لما حقق أمر التنزيل سجل بالكفر على المجادلين فيه بالطعن وإدحاض الحق لقوله: وجادلوا بالباطل ليدحضوا به الحق وأما الجدال فيه لحل عقده واستنباط حقائقه وقطع تشبث أهل الزيغ به وقطع مطاعنهم فيه فمن أعظم الطاعات، ولذلك قال عليه الصلاة والسلام:
«إن جدالا في القرآن كفر» بالتنكير مع أنه ليس جدالا فيه على الحقيقة.
فلا يغررك تقلبهم في البلاد فلا يغررك إمهالهم وإقبالهم في دنياهم وتقلبهم في بلاد
الشام واليمن بالتجارات المربحة فإنهم مأخوذون عما قريب بكفرهم أخذ من قبلهم كما قال: