ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله إلى عبادته.
وعمل صالحا فيما بينه وبين ربه.
وقال إنني من المسلمين تفاخرا به واتخاذا للإسلام دينا ومذهبا من قولهم: هذا قول فلان لمذهبه. والآية عامة لمن استجمع تلك الصفات. وقيل: نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وقيل: في المؤذنين.
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة في الجزاء وحسن العاقبة ولا الثانية مزيدة لتأكيد النفي.
ادفع [ ص: 72 ] بالتي هي أحسن
ادفع السيئة حيث اعترضتك بالتي هي أحسن منها وهي الحسنة على أن المراد بالأحسن الزائد مطلقا، أو بأحسن ما يمكن دفعها به من الحسنات، وإنما أخرجه مخرج الاستئناف على أنه جواب من قال كيف أصنع؟ للمبالغة ولذلك وضع أحسن موضع الحسنة.
فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم أي إذا فعلت ذلك صار عدوك المشاق مثل الولي الشفيق.