لا يسأم الإنسان من دعاء الخير وإن مسه الشر فيئوس قنوط ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته ليقولن هذا لي وما أظن الساعة قائمة ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى فلننبئن الذين كفروا بما عملوا ولنذيقنهم من عذاب غليظ لا يسأم الإنسان لا يمل.
من دعاء الخير من طلب السعة في النعمة، وقرئ «من دعاء بالخير» .
وإن مسه الشر الضيقة.
فيئوس قنوط من فضل الله ورحمته وهذا صفة الكافر لقوله:
إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون وقد بولغ في يأسه من جهة البنية والتكرير وما في القنوط من ظهور أثر اليأس.
ولئن أذقناه رحمة منا من بعد ضراء مسته بتفريجها عنه.
ليقولن هذا لي حقي أستحقه لما لي من الفضل والعمل، أو لي دائما لا يزول.
وما أظن الساعة قائمة تقوم.
ولئن رجعت إلى ربي إن لي عنده للحسنى أي ولئن قامت على التوهم كان لي عند الله الحالة الحسنى من الكرامة، وذلك لاعتقاده أن ما أصابه من نعم الدنيا فلاستحقاق لا ينفك عنه.
فلننبئن الذين كفروا فلنخبرنهم.
بما عملوا بحقيقة أعمالهم ولنبصرنهم عكس ما اعتقدوا فيها.
ولنذيقنهم من عذاب غليظ لا يمكنهم التقصي عنه.