أومن ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا أشهدوا خلقهم ستكتب شهادتهم ويسألون أومن ينشأ في الحلية أي أو جعلوا له، أو اتخذ من يتربى في الزينة يعني البنات.
وهو في الخصام في المجادلة.
غير مبين مقرر لما يدعيه من نقصان العقل وضعف الرأي، ويجوز أن يكون من مبتدأ محذوف الخبر أي أو من هذا حالة ولده وفي الخصام متعلق ب مبين، وإضافة غير إليه لا يمنعه لما عرفت. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15760حمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص ينشأ أي يربى. وقرئ «ينشأ» و «يناشأ» بمعناه ونظير ذلك أعلاه وعلاه وعالاه بمعنى.
وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثا كفر آخر تضمنه مقالهم شنع به عليهم، وهو جعلهم أكمل العباد وأكرمهم على الله تعالى أنقصهم رأيا وأخسهم صنفا. وقرئ
nindex.php?page=showalam&ids=16523عبيد وقرأ الحجازيان
nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب «عند» على تمثيل زلفاهم. وقرئ «أنثا» وهو جمع الجمع.
أشهدوا خلقهم أحضروا خلق الله إياهم فشاهدوهم إناثا، فإن ذلك مما يعلم بالمشاهدة وهو تجهيل وتهكم بهم. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع أشهدوا بهمزة الاستفهام وهمزة مضمومة بين بين، و «ءاأشهدوا» بمدة بينهما.
ستكتب شهادتهم التي شهدوا بها على الملائكة.
ويسألون أي عنها يوم القيامة، وهو وعيد شديد. وقرئ «سيكتب» و «سنكتب» بالياء والنون.
و «شهاداتهم» وهي أن لله جزءا أو أن له بنات وهن الملائكة ويساءلون من المساءلة.