ونادى فرعون في قومه قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أفلا تبصرون أم أنا خير من هذا الذي هو مهين ولا يكاد يبين ونادى فرعون بنفسه أو بمناديه.
في قومه في مجمعهم أو فيما بينهم بعد كشف العذاب عنهم مخافة أن يؤمن بعضهم.
قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار أنهار النيل ومعظمها أربعة أنهر: نهر الملك، ونهر
طولون، ونهر
دمياط، ونهر
تنيس. تجري من تحتي تحت قصري أو أمري، أو بين يدي في جناني والواو إما عاطفة لهذه الأنهار على الملك وتجري حال منها. أو واو حال وهذه مبتدأ والأنهار صفتها وتجري خبرها.
أفلا تبصرون ذلك.
أم أنا خير مع هذه المملكة والبسطة.
من هذا الذي هو مهين ضعيف حقير لا يستعد للرئاسة، من المهانة وهي القلة.
ولا يكاد يبين الكلام لما به من الرتة فكيف يصلح للرسالة، وأم إما منقطعة والهمزة فيها للتقرير إذ قدم من أسباب فضله، أو متصلة على إقامة المسبب مقام السبب. والمعنى أفلا تبصرون أم تبصرون فتعلمون أني خير منه.