قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله ليجزي قوما بما كانوا يكسبون من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها ثم إلى ربكم ترجعون قل للذين آمنوا يغفروا حذف المقول لدلالة الجواب عليه، والمعنى قل لهم اغفروا يغفروا أي يعفوا ويصفحوا.
للذين لا يرجون أيام الله لا يتوقعون وقائعه بأعدائه من قولهم: أيام
العرب لوقائعهم، أو لا يأملون الأوقات التي وقتها الله لنصر المؤمنين وثوابهم ووعدهم بها. والآية نزلت في
nindex.php?page=showalam&ids=2عمر رضي الله عنه شتمه غفاري فهم أن يبطش به، وقيل: إنها منسوخة بآية القتال.
ليجزي قوما بما كانوا يكسبون علة للأمر، والقوم هم المؤمنون أو الكافرون أو كلاهما فيكون التنكير للتعظيم أو التحقير أو الشيوع، والكسب المغفرة أو
[ ص: 107 ] الإساءة أو ما يعمهما. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16447ابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي «لنجزي» بالنون وقرئ «ليجزي قوم» و «ليجزي قوما» أي ليجزي الخير أو الشر أو الجزاء، أعني ما يجزى به لا المصدر فإن الإسناد إليه سيما مع المفعول به ضعيف.
من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها أي لها ثواب العمل وعليها عقابه.
ثم إلى ربكم ترجعون فيجازيكم على أعمالكم.