ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين ومن أضل ممن يدعو من دون الله من لا يستجيب له إنكار أن يكون أحد أضل من المشركين حيث تركوا عبادة السميع البصير المجيب القادر الخبير إلى عبادة من لا يستجيب لهم لو سمع دعاءهم، فضلا أن يعلم سرائرهم ويراعي مصالحهم.
إلى يوم القيامة ما دامت الدنيا.
وهم عن دعائهم غافلون لأنهم إما جمادات وإما عباد مسخرون مشتغلون بأحوالهم.
وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء يضرونهم ولا ينفعونهم.
وكانوا بعبادتهم كافرين مكذبين بلسان
[ ص: 112 ] الحال أو المقال. وقيل: الضمير للعابدين وهو كقوله:
والله ربنا ما كنا مشركين