إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا جمعوا بين التوحيد الذي هو خلاصة العلم والاستقامة في الأمور التي هي منتهى العمل، وثم للدلالة على تأخر رتبة العمل وتوقف اعتباره على التوحيد.
فلا خوف عليهم من لحوق مكروه.
ولا هم يحزنون على فوات محبوب، والفاء لتضمن الاسم معنى الشرط.
أولئك أصحاب الجنة خالدين فيها جزاء بما كانوا يعملون من اكتساب الفضائل العلمية والعملية، وخالدين حال من المستكن في أصحاب وجزاء مصدر لفعل دل عليه الكلام أي جوزوا جزاء.