وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها فعجل لكم هذه وكف أيدي الناس عنكم ولتكون آية للمؤمنين ويهديكم صراطا مستقيما وأخرى لم تقدروا عليها قد أحاط الله بها وكان الله على كل شيء قديرا وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها وهي ما يفيء على المؤمنين إلى يوم القيامة.
فعجل لكم هذه يعني مقام
خيبر. وكف أيدي الناس عنكم أي أيدي أهل
خيبر وحلفائهم من
بني أسد وغطفان، أو أيدي
قريش بالصلح.
ولتكون هذه الكفة أو الغنيمة.
آية للمؤمنين أمارة يعرفون بها أنهم من الله بمكان، أو
[ ص: 130 ] صدق الرسول في وعدهم فتح
خيبر في حين رجوعه من
الحديبية، أو وعد المغانم أو عنوانا لفتح
مكة والعطف على محذوف هو علة ل كف، أو «عجل» مثل لتسلموا، أو لتأخذوا أو العلة لمحذوف مثل فعل ذلك.
ويهديكم صراطا مستقيما هو الثقة بفضل الله والتوكل عليه.
وأخرى ومغانم أخرى معطوفة على هذه، أو منصوبة بفعل يفسره قد أحاط الله بها مثل قضى، ويحتمل رفعها بالابتداء لأنها موصوفة وجرها بإضمار رب.
لم تقدروا عليها بعد لما كان فيها من الجولة.
قد أحاط الله بها استولى فأظفركم بها وهي مغانم
هوازن أو
فارس. وكان الله على كل شيء قديرا لأن قدرته ذاتية لا تختص بشيء دون شيء.