إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب إن في ذلك فيما ذكر في هذه السورة.
لذكرى لتذكرة.
لمن كان له قلب أي قلب واع يتفكر في حقائقه.
أو ألقى السمع أي أصغى لاستماعه.
وهو شهيد حاضر بذهنه ليفهم معانيه، أو شاهد بصدقه فيتعظ بظواهره وينزجر بزواجره، وفي تنكير ال قلب وإبهامه تفخيم وإشعار بأن كل قلب لا يتفكر ولا يتدبر كلا قلب.
ولقد خلقنا السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام مر تفسيره مرارا.
وما مسنا من لغوب من تعب وإعياء، وهو رد لما زعمت اليهود من أنه تعالى بدأ خلق العالم يوم الأحد وفرغ منه يوم الجمعة واستراح يوم السبت واستلقى على العرش.