أم يقولون تقوله بل لا يؤمنون فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون أم يقولون تقوله اختلقه من تلقاء نفسه.
بل لا يؤمنون فيرمونه بهذه المطاعن لكفرهم وعنادهم.
فليأتوا بحديث مثله مثل القرآن.
إن كانوا صادقين في زعمهم إذ فيهم كثير ممن عدوا فصحاء فهو رد للأقوال المذكورة بالتحدي، ويجوز أن يكون ردا للتقول فإن سائر الأقسام ظاهر الفساد.
أم خلقوا من غير شيء أم أحدثوا وقدروا من غير محدث ومقدر فلذلك لا يعبدونه، أو من أجل لا شيء من عبادة ومجازاة.
أم هم الخالقون يؤيد الأول فإن معناه أم خلقوا أنفسهم ولذاك عقبه بقوله:
أم خلقوا السماوات والأرض وأم في هذه الآيات منقطعة ومعنى الهمزة فيها الإنكار.
بل لا يوقنون إذا سئلوا من خلقكم ومن خلق السماوات والأرض قالوا الله إذ لو أيقنوا ذلك لما أعرضوا عن عبادته.