واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا وسبح بحمد ربك حين تقوم ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم واصبر لحكم ربك بإمهالهم وإبقائك في عنائهم.
فإنك بأعيننا في حفظنا بحيث نراك ونكلؤك وجمع العين لجمع الضمير والمبالغة بكثرة أسباب الحفظ.
وسبح بحمد ربك حين تقوم من أي مكان قمت أو من منامك أو إلى الصلاة.
ومن الليل فسبحه فإن العبادة فيه أشق على النفس وأبعد من الرياء، ولذلك أفرده بالذكر وقدمه على الفعل
وإدبار النجوم وإذا أدبرت النجوم من آخر الليل، وقرئ بالفتح أي في أعقابها إذا غربت أو خفيت. عن رسول الله صلى الله عليه وسلم:
«من قرأ سورة والطور كان حقا على الله أن يؤمنه من عذابه وأن ينعمه في جنته».