فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شيء نكر خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر مهطعين إلى الداع يقول الكافرون هذا يوم عسر فتول عنهم لعلمك بأن الإنذار لا يغني فيهم.
يوم يدع الداع إسرافيل، ويجوز أن يكون الدعاء فيه كالأمر في قوله:
كن فيكون وإسقاط الياء اكتفاء بالكسرة للتخفيف وانتصاب يوم ب يخرجون أو بإضمار اذكر.
إلى شيء نكر فظيع تنكره النفوس لأنها لم تعهد مثله وهو هول يوم القيامة، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير بالتخفيف، وقرئ «نكر» بمعنى أنكر.
[ ص: 165 ] خشعا أبصارهم يخرجون من الأجداث أي يخرجون من قبورهم خاشعا ذليلا أبصارهم من الهول، وإفراده وتذكيره لأن فاعله ظاهر غير حقيقي التأنيث، وقرئ «خاشعة» على الأصل، وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=17191ونافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=16273وعاصم خشعا، وإنما حسن ذلك ولم يحسن مررت برجال قائمين غلمانهم لأنه ليس على صيغة تشبه الفعل، وقرئ «خشع أبصارهم» على الابتداء والخبر فتكون الجملة حالا.
كأنهم جراد منتشر في الكثرة والتموج والانتشار في الأمكنة.
مهطعين إلى الداع مسرعين مادي أعناقهم إليه، أو ناظرين إليه.
يقول الكافرون هذا يوم عسر صعب.