فإذا انشقت السماء فكانت وردة كالدهان فبأي آلاء ربكما تكذبان فيومئذ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان فبأي آلاء ربكما تكذبان فإذا انشقت السماء فكانت وردة أي حمراء كوردة وقرئت بالرفع على كان التامة فيكون من باب التجريد كقوله:
ولئن بقيت لأرحلن بغزوة ... تحوي الغنائم أو يموت كريم
كالدهان مذابة كالدهن وهو اسم لما يدهن به كالحزام، أو جمع دهن وقيل: هو الأديم الأحمر.
فبأي آلاء ربكما تكذبان أي مما يكون بعد ذلك.
فيومئذ أي فيوم تنشق السماء.
لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان لأنهم يعرفون بسيماهم وذلك حين ما يخرجون من قبورهم ويحشرون إلى الموقف ذودا ذودا على اختلاف مراتبهم، وأما قوله تعالى:
فوربك لنسألنهم ونحوه فحين يحاسبون في المجمع، والهاء للإنس باعتبار اللفظ فإنه وإن تأخر لفظا تقدم رتبة.
فبأي آلاء ربكما تكذبان أي مما أنعم الله على عباده المؤمنين في هذا اليوم.