وإن فاتكم شيء من أزواجكم إلى الكفار فعاقبتم فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا واتقوا الله الذي أنتم به مؤمنون وإن فاتكم وإن سبقكم وانفلت منكم.
شيء من أزواجكم أحد من أزواجكم، وقد قرئ به وإيقاع ( شيء ) موقعه للتحقير والمبالغة في التعميم، أو شيء من مهورهن.
إلى الكفار فعاقبتم فجاءت عقبتكم أي نوبتكم من أداء المهر، شبه الحكم بأداء هؤلاء مهور نساء أولئك تارة وأداء أولئك مهور نساء هؤلاء أخرى بأمر يتعاقبون فيه كما يتعاقب في الركوب وغيره.
فآتوا الذين ذهبت أزواجهم مثل ما أنفقوا من مهر المهاجرة ولا تؤتوه زوجها الكافر.
روي أنه لما نزلت الآية المتقدمة أبى المشركون أن يؤدوا مهر الكوافر فنزلت.
وقيل: معناه إن فاتكم فأصبتم من الكفار عقبى وهي الغنيمة فآتوا بدل الفائت من الغنيمة.
واتقوا [ ص: 207 ] الله الذي أنتم به مؤمنون فإن الإيمان به يقتضي التقوى منه.