وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه يعني
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة حديثا تحريم
مارية أو العسل أو أن الخلافة بعده
nindex.php?page=showalam&ids=1لأبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=2وعمر رضي الله تعالى عنهما
فلما نبأت به أي فلما أخبرت
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة nindex.php?page=showalam&ids=25عائشة رضي الله تعالى عنهما بالحديث.
وأظهره الله عليه واطلع النبي عليه الصلاة والسلام على الحديث أي على إفشائه.
عرف بعضه عرف الرسول صلى الله عليه وسلم
nindex.php?page=showalam&ids=41حفصة بعض ما فعلت.
وأعرض عن بعض عن إعلام بعض تكرما أو جازاها على بعض بتطليقه إياها وتجاوز عن بعض، ويؤيده قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بالتخفيف فإنه لا يحتمل هاهنا غيره لكن المشدد من باب إطلاق اسم المسبب على السبب والمخفف بالعكس، ويؤيد الأول قوله:
فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير فإنه أوفق للإعلام.
إن تتوبا إلى الله خطاب
nindex.php?page=showalam&ids=41لحفصة nindex.php?page=showalam&ids=25وعائشة على الالتفات للمبالغة في المعاتبة.
فقد صغت قلوبكما فقد وجد منكما ما يوجب التوبة، وهو ميل قلوبكما عن الواجب من مخالصة رسول الله عليه الصلاة والسلام بحب ما يحبه وكراهة ما يكرهه.
وإن تظاهرا عليه وإن تتظاهرا عليه بما يسؤوه، وقرأ الكوفيون بالتخفيف.
[ ص: 225 ] فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين فلن يعدم من يظاهره من الله والملائكة وصلحاء المؤمنين، فإن الله ناصره
وجبريل رئيس الكروبيين قرينه، ومن صلح من المؤمنين أتباعه وأعوانه.
والملائكة بعد ذلك ظهير متظاهرون، وتخصيص
جبريل لتعظيمه، والمراد بالصالح الجنس ولذلك عمم بالإضافة وبقوله بعد ذلك تعظيم لمظاهرة الملائكة من جملة ما ينصره الله تعالى به.