ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات ويقبضن ما يمسكهن إلا الرحمن إنه بكل شيء بصير ولقد كذب الذين من قبلهم فكيف كان نكير إنكاري عليهم بإنزال العذاب، وهو تسلية للرسول صلى الله عليه وسلم وتهديد لقومه المشركين.
أولم يروا إلى الطير فوقهم صافات باسطات أجنحتهن في الجو عند طيرانها، فإنهن إذا بسطنها صففن قوادمها.
ويقبضن ويضممنها إذا ضربن بها جنوبهن وقتا بعد وقت للاستظهار به على التحريك، ولذلك عدل به إلى صيغة الفعل للتفرقة بين الأصل في الطيران والطارئ عليه.
ما يمسكهن في الجو على خلاف
[ ص: 231 ] الطبع.
إلا الرحمن الشامل رحمته كل شيء بأن خلقهن على أشكال وخصائص هيأتهن للجري في الهواء.
إنه بكل شيء بصير يعلم كيف يخلق الغرائب ويدبر العجائب.