[ ص: 244 ] (70) سورة المعارج
مكية وآيها أربع وأربعون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع سأل سائل بعذاب واقع أي دعا داع به بمعنى استدعاه ولذلك عدى الفعل بالباء والسائل هو
النضر بن الحرث فإنه قال
إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء الآية أو
أبو جهل فإنه قال
فأسقط علينا كسفا من السماء سأله استهزاء أو الرسول عليه الصلاة والسلام استعجل بعذابهم وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر سال وهو إما من السؤال على لغة
قريش قال:
سالت هذيل رسول الله فاحشة ... ضلت هذيل بما سالت ولم تصب
أو من السيلان ويؤيده أنه قرئ «سال سيل» على أن السيل مصدر بمعنى السائل كالغور والمعنى سال واد بعذاب ومضى الفعل لتحقق وقوعه إما في الدنيا وهو قتل
بدر أو في الآخرة وهو عذاب النار.
للكافرين صفة أخرى لعذاب أو صلة ل واقع وإن صح أن السؤال كان عمن يقع به العذاب كان جوابا والباء على هذا لتضمن سأل معنى اهتم.
ليس له دافع يرده.