وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا وقد أضلوا كثيرا الضمير للرؤساء أو للأصنام كقوله: إنهن أضللن كثيرا.
ولا تزد الظالمين إلا ضلالا عطف على رب إنهم عصوني، ولعل المطلوب هو الضلال في ترويج مكرهم ومصالح دنياهم لا في أمر دينهم، أو الضياع والهلاك كقوله: إن المجرمين في ضلال وسعر.
مما خطيئاتهم من أجل خطيئاتهم، و «ما» مزيدة للتأكيد والتفخيم، وقرأ
أبو عمرو «مما خطاياهم».
أغرقوا بالطوفان.
فأدخلوا نارا المراد عذاب القبر أو عذاب الآخرة، والتعقيب لعدم الاعتداد بما بين الإغراق والإدخال، أو لأن المسبب كالمتعقب للسبب وإن تراخى عنه لفقد شرط أو وجود مانع، وتنكير النار للتعظيم أو لأن المراد نوع من النيران.
فلم يجدوا لهم من دون الله أنصارا تعريض لهم باتخاذ آلهة من دون الله لا تقدر على نصرهم.