صفحة جزء
إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا فاصبر لحكم ربك ولا تطع منهم آثما أو كفورا

إنا نحن نزلنا عليك القرآن تنزيلا مفرقا منجما لحكمة اقتضته، وتكرير الضمير مع إن مزيد لاختصاص التنزيل به.

فاصبر لحكم ربك بتأخير نصرك على كفار مكة وغيرهم. ولا تطع منهم آثما أو كفورا أي كل واحد من مرتكب الإثم الداعي لك إليه ومن الغالي في الكفر الداعي لك إليه، وأو للدلالة على أنهما سيان في استحقاق العصيان والاستقلال به والتقسيم باعتبار ما يدعونه إليه، فإن ترتب النهي على الوصفين مشعر بأنه لهما وذلك يستدعي أن تكون المطاوعة في الإثم والكفر. فإن مطاوعتهما فيما ليس بإثم ولا كفر غير محظور.

التالي السابق


الخدمات العلمية