ألم نهلك الأولين ثم نتبعهم الآخرين كذلك نفعل بالمجرمين ويل يومئذ للمكذبين ألم نهلك الأولين كقوم
نوح وعاد وثمود، وقرئ «نهلك» من هلكه بمعنى أهلكه.
ثم نتبعهم الآخرين أي ثم نحن نتبعهم نظراءهم ككفار
مكة، وقرئ بالجزم عطفا على نهلك فيكون الآخرين المتأخرين من المهلكين كقوم
لوط وشعيب وموسى عليهم السلام.
كذلك مثل ذلك الفعل.
نفعل بالمجرمين بكل من أجرم.
ويل يومئذ للمكذبين بآيات الله وأنبيائه فليس تكريرا، وكذا إن أطلق التكذيب أو علق في الموضعين بواحد، لأن ال ويل الأول لعذاب الآخرة وهذا للإهلاك في الدنيا، مع أن التكرير للتوكيد حسن شائع في كلام
العرب.