الذي خلقك فسواك فعدلك في أي صورة ما شاء ركبك الذي خلقك فسواك فعدلك صفة ثانية مقررة للربوبية مبينة للكرم منبهة على أن من قدر على ذلك أولا قدر عليه ثانيا، والتسوية جعل الأعضاء سليمة مسواة معدة لمنافعها، والتعديل جعل البنية معتدلة متناسبة الأعضاء، أو معدلة بما تسعدها من القوى. وقرأ الكوفيون فعدلك بالتخفيف أي عدل بعض أعضائك ببعض حتى اعتدلت، أو فصرفك عن خلقه غيرك وميزك بخلقة فارقت خلقة سائر الحيوان.
في أي صورة ما شاء ركبك أي ركبك في أي صورة شاءها، وما مزيدة وقيل: شرطية، وركبك جوابها والظرف صلة فعدلك، وإنما لم يعطف الجملة على ما قبلها لأنها بيان لـ عدلك.