اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم اقرأ تكرير للمبالغة، أو الأول مطلق والثاني للتبليغ أو في الصلاة ولعله لما قيل له:
اقرأ باسم ربك فقال: ما أنا بقارئ، فقيل له اقرأ:
وربك الأكرم الزائد في الكرم على كل كريم فإنه سبحانه وتعالى ينعم بلا عوض ويحلم من غير تخوف، بل هو الكريم وحده على الحقيقة.
الذي علم بالقلم أي الخط بالقلم، وقد قرئ به لتقيد به العلوم ويعلم به البعيد.
علم الإنسان ما لم يعلم بخلق القوى ونصب الدلائل وإنزال الآيات فيعلمك القراءة وإن لم تكن قارئا، وقد عدد سبحانه وتعالى مبدأ أمر الإنسان ومنتهاه إظهارا لما أنعم عليه، من أن نقله من أخس المراتب إلى أعلاها تقريرا لربوبيته وتحقيقا لأكرميته، وأشار أولا إلى ما يدل على معرفته عقلا ثم نبه على ما يدل عليها سمعا.