إن ينصركم الله فلا غالب لكم وإن يخذلكم فمن ذا الذي ينصركم من بعده وعلى الله فليتوكل المؤمنون إن ينصركم الله كما نصركم يوم
بدر. فلا غالب لكم فلا أحد يغلبكم.
وإن يخذلكم كما خذلكم يوم
أحد. فمن ذا الذي ينصركم من بعده من بعد خذلانه، أو من بعد الله بمعنى إذا جاوزتموه فلا
[ ص: 46 ]
ناصر لكم، وهذا تنبيه على المقتضى للتوكل وتحريض على ما يستحق به النصر من الله وتحذير عما يستجلب خذلانه.
وعلى الله فليتوكل المؤمنون فليخصوه بالتوكل عليه لما علموا أن لا ناصر لهم سواه وآمنوا به.