صفحة جزء
ولله ملك السماوات والأرض والله على كل شيء قدير إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب

ولله ملك السماوات والأرض فهو يملك أمرهم. والله على كل شيء قدير فيقدر على عقابهم.

وقيل هو رد لقولهم إن الله فقير إن في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب لدلائل واضحة على وجود الصانع ووحدته وكمال علمه وقدرته لذوي العقول المجلوة الخالصة عن شوائب الحس والوهم كما سبق في سورة البقرة، ولعل الاقتصار على هذه الثلاثة في هذه الآية لأن مناط الاستدلال هو التغير، وهذه معترضة لجملة أنواعه فإنه إما أن يكون في ذات الشيء كتغير الليل والنهار، أو جزئه كتغير العناصر بتبدل صورها أو الخارج عنه كتغير الأفلاك بتبدل أوضاعها.

وعن النبي صلى الله عليه وسلم: «ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها».

التالي السابق


الخدمات العلمية