فقاتل في سبيل الله لا تكلف إلا نفسك وحرض المؤمنين عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا والله أشد بأسا وأشد تنكيلا فقاتل في سبيل الله أن تثبطوا وتركوك وحدك.
لا تكلف إلا نفسك إلا فعل نفسك لا يضرك مخالفتهم وتقاعدهم، فتقدم إلى الجهاد وإن لم يساعدك أحد فإن الله ناصرك لا الجنود.
روي
(أنه عليه الصلاة والسلام دعا الناس في بدر الصغرى إلى الخروج فكرهه بعضهم فنزلت. فخرج عليه الصلاة والسلام وما معه إلا سبعون لم يلو على أحد .
وقرئ «لا تكلف» بالجزم، و «لا نكلف» بالنون على بناء الفاعل أي لا نكلفك إلا فعل نفسك، لا أنا لا نكلف أحدا إلا نفسك لقوله:
وحرض المؤمنين على القتال إذ ما عليك في شأنهم إلا التحريض
عسى الله أن يكف بأس الذين كفروا يعني
قريشا، وقد فعل بأن ألقى في قلوبهم الرعب حتى رجعوا.
والله أشد بأسا من
قريش. وأشد تنكيلا تعذيبا منهم، وهو تقريع وتهديد لمن لم يتبعه.