إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا إن الذين آمنوا يعني اليهود آمنوا
بموسى عليه الصلاة والسلام.
ثم كفروا حين عبدوا العجل.
ثم آمنوا بعد عوده إليهم.
ثم كفروا بعيسى عليه الصلاة والسلام.
ثم ازدادوا كفرا بمحمد صلى الله عليه وسلم، أو قوما تكرر منهم الارتداد ثم أصروا على الكفر وازدادوا تماديا في الغي.
لم يكن الله ليغفر لهم ولا ليهديهم سبيلا إذ يستبعد منهم أن يتوبوا عن الكفر ويثبتوا على الإيمان، فإن قلوبهم ضربت بالكفر وبصائرهم عميت عن الحق لا أنهم لو أخلصوا الإيمان لم يقبل منهم ولم يغفر لهم، وخبر كان في أمثال ذلك محذوف تعلق به اللام مثل: لم يكن الله مريدا ليغفر لهم.