بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا بشر المنافقين بأن لهم عذابا أليما يدل على أن الآية في المنافقين وهم قد آمنوا في الظاهر وكفروا في السر مرة بعد أخرى ثم ازدادوا بالإصرار على النفاق وإفساد الأمر على المؤمنين، ووضع بشر مكان أنذر تهكم بهم.
الذين يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين في محل النصب، أو الرفع على الذم بمعنى أريد الذين أو هم الذين.
أيبتغون عندهم العزة أيتعززون بموالاتهم.
فإن العزة لله جميعا لا يتعزز إلا من أعزه الله، وقد كتب العزة لأوليائه فقال
ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولا يؤبه بعزة غيرهم بالإضافة إليهم.