لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا
لا
يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم إلا جهر من ظلم بالدعاء على الظالم والتظلم منه.
وروي أن رجلا ضاف قوما فلم يطعموه فاشتكاهم فعوتب عليه. فنزلت. وقرئ من ظلم على البناء للفاعل فيكون الاستثناء منقطعا أي ولكن الظالم يفعل ما لا يحبه الله.
وكان الله سميعا لكلام المظلوم.
عليما بالظالم.
[ ص: 106 ] إن تبدوا خيرا طاعة وبرا.
أو تخفوه أو تفعلوه سرا.
أو تعفوا عن سوء لكم المؤاخذة عليه، وهو المقصود وذكر إبداء الخير وإخفائه تشبيب له، ولذلك رتب عليه قوله.
فإن الله كان عفوا قديرا أي يكثر العفو عن العصاة مع كمال قدرته على الانتقام فأنتم أولى بذلك، وهو حث للمظلوم على العفو بعد ما رخص له في الانتظار حملا على مكارم الأخلاق.