وحسبوا ألا تكون فتنة فعموا وصموا ثم تاب الله عليهم ثم عموا وصموا كثير منهم والله بصير بما يعملون وحسبوا ألا تكون فتنة أي وحسب بنو إسرائيل أن لا يصيبهم بلاء وعذاب بقتل الأنبياء وتكذيبهم.
وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=12114أبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب لا تكون بالرفع على أن أن المخففة من الثقيلة، وأصله أنه لا تكون فتنة فخففت أن وحذف ضمير الشأن فصار: أن لا تكون وإدخال فعل الحسبان عليها وهي للتحقيق تنزيل له منزلة العلم لتمكنه في قلوبهم، وأن أو أن بما في حيزها ساد مسد مفعوليه.
فعموا عن الدين أو الدلائل والهدى.
وصموا عن استماع الحق كما فعلوا حين عبدوا العجل.
ثم تاب الله عليهم أي ثم تابوا فتاب الله عليهم.
ثم عموا وصموا كرة أخرى. وقرئ بالضم فيهما على أن الله تعالى عماهم وصمهم أي رماهم بالعمى والصمم، وهو قليل واللغة الفاشية أعمى وأصم.
كثير منهم بدل من الضمير، أو فاعل والواو علامة الجمع كقولهم: أكلوني البراغيث، أو خبر مبتدأ محذوف أي العمى والصم كثير منهم.
وقيل مبتدأ والجملة قبله خبره وهو ضعيف لأن تقديم الخبر في مثله ممتنع.
والله بصير بما يعملون فيجازيهم على وفق أعمالهم.