قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل قل يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق أي غلوا باطلا فترفعوا
عيسى عليه الصلاة والسلام إلى أن تدعوا له الألوهية، أو تضعوه فتزعموا أنه لغير رشدة. وقيل الخطاب للنصارى خاصة.
ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل يعني أسلافهم وأئمتهم الذين قد ضلوا قبل مبعث
محمد صلى الله عليه وسلم في شريعتهم.
وأضلوا كثيرا ممن شايعهم على بدعهم وضلالهم.
وضلوا عن سواء السبيل عن قصد السبيل الذي هو الإسلام بعد مبعثه صلى الله عليه وسلم لما كذبوه وبغوا عليه، وقيل الأول إشارة إلى ضلالهم عن مقتضى العقل والثاني إشارة إلى ضلالهم عما جاء به الشرع.