فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين فلما رأى الشمس بازغة قال هذا ربي ذكر اسم الإشارة لتذكير الخبر وصيانة للرب عن شبهة التأنيث.
هذا أكبر كبره استدلالا أو إظهارا لشبهة الخصم.
فلما أفلت قال يا قوم إني بريء مما تشركون من الأجرام المحدثة المحتاجة إلى محدث يحدثها ومخصص يخصصها بما تختص به، ثم لما تبرأ منها توجه إلى موجدها ومبدعها الذي دلت هذه الممكنات عليه فقال:
إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين وإنما احتج بالأفوال دون البزوغ مع أنه أيضا انتقال لتعدد دلالته، ولأنه رأى الكوكب الذي يعبدونه في وسط السماء حين حاول الاستدلال.