وربك الغني ذو الرحمة إن يشأ يذهبكم ويستخلف من بعدكم ما يشاء كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين إن ما توعدون لآت وما أنتم بمعجزين وربك الغني عن العباد والعبادة.
ذو الرحمة يترحم عليهم بالتكليف تكميلا لهم ويمهلهم على المعاصي، وفيه تنبيه على أن ما سبق ذكره من الإرسال ليس لنفعه بل لترحمه على العباد وتأسيس لما بعده وهو قوله:
إن يشأ يذهبكم أي ما به إليكم حاجة إن يشأ يذهبكم أيها العصاة.
ويستخلف من بعدكم ما يشاء من الخلق.
كما أنشأكم من ذرية قوم آخرين أي قرنا بعد قرن لكنه أبقاكم ترحما عليكم.
إن ما توعدون من البعث وأحواله.
لآت لكائن لا محالة.
وما أنتم بمعجزين طالبكم به.