وقالوا ما في بطون هذه الأنعام خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء سيجزيهم وصفهم إنه حكيم عليم [ ص: 185 ] وقالوا ما في بطون هذه الأنعام يعنون أجنة البحائر والسوائب.
خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا حلال للذكور خاصة دون الإناث إن ولد حيا لقوله:
وإن يكن ميتة فهم فيه شركاء فالذكور والإناث فيه سواء وتأنيث الخالصة للمعنى فإن ما في معنى الأجنة ولذلك وافق
عاصم في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=1أبي بكر nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر في تكن بالتاء، وخالفه هو
nindex.php?page=showalam&ids=16456وابن كثير في ميتة فنصب كغيرهم، أو التاء فيه للمبالغة كما في رواية الشعر أو هو مصدر كالعافية وقع موقع الخالص. وقرئ بالنصب على أنه مصدر مؤكد والخبر لذكورنا، أو حال من الضمير الذي في الظرف لا من الذي في لذكورنا ولا من الذكور لأنها لا تتقدم على العامل المعنوي ولا على صاحبها المجرور. وقرئ «خالص» بالرفع والنصب وخالصة بالرفع والإضافة إلى الضمير على أنه بدل من ما أو مبتدأ ثان والمراد به ما كان حيا، والتذكير في فيه لأن المراد بالميتة ما يعم الذكر والأنثى فغلب الذكر.
سيجزيهم وصفهم أي جزاء وصفهم الكذب على الله سبحانه وتعالى في التحريم والتحليل من قوله: وتصف ألسنتهم الكذب
إنه حكيم عليم