ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا قالوا نعم فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون [ ص: 14 ] ونادى أصحاب الجنة أصحاب النار أن قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقا فهل وجدتم ما وعد ربكم حقا إنما قالوه تبجحا بحالهم وشماتة بأصحاب النار وتحسيرا لهم ، وإنما لم يقل ما وعدكم كما قال
ما وعدنا لأن ما ساءهم من الموعود لم يكن بأسره مخصوصا وعده بهم ، كالبعث والحساب ونعيم أهل الجنة .
قالوا نعم وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=15080الكسائي بكسر العين وهما لغتان .
فأذن مؤذن قيل هو صاحب الصور .
بينهم بين الفريقين .
أن لعنة الله على الظالمين وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير في رواية
nindex.php?page=showalam&ids=13869للبزي nindex.php?page=showalam&ids=16447وابن عامر nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي أن لعنة الله بالتشديد والنصب . وقرئ « إن » بالكسر على إرادة القول أو إجراء أذن مجرى قال .
الذين يصدون عن سبيل الله صفة للظالمين مقررة ، أو ذم مرفوع أو منصوب .
ويبغونها عوجا زيغا وميلا عما هو عليه ، والعوج بالكسر في المعاني والأعيان ما لم تكن منتصبة ، وبالفتح ما كان في المنتصبة ، كالحائط والرمح .
وهم بالآخرة كافرون .