ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قالوا ما أغنى عنكم جمعكم وما كنتم تستكبرون أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم من رؤساء الكفرة .
قالوا ما أغنى عنكم جمعكم كثرتكم أو جمعكم المال .
وما كنتم تستكبرون عن الحق ، أو على الخلق . وقرئ « تستكثرون » من الكثرة .
أهؤلاء الذين أقسمتم لا ينالهم الله برحمة من تتمة قولهم للرجال ، والإشارة إلى ضعفاء أهل الجنة الذين كانت الكفرة يحتقرونهم في الدنيا ويحلفون أن الله لا يدخلهم الجنة
ادخلوا الجنة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون أي فالتفتوا إلى أصحاب الجنة وقالوا لهم ادخلوا وهو أوفق للوجوه الأخيرة ، أو فقيل لأصحاب الأعراف ادخلوا الجنة بفضل الله سبحانه وتعالى بعد أن حبسوا حتى أبصروا الفريقين وعرفوهم وقالوا لهم ما
[ ص: 15 ] قالوا . قيل لما عيروا أصحاب النار أقسموا أن أصحاب الأعراف لا يدخلون الجنة فقال الله سبحانه وتعالى أو بعض الملائكة هؤلاء الذين أقسمتم . وقرئ « أدخلوا » و « دخلوا » على الاستئناف وتقديره دخلوا الجنة مقولا لهم
لا خوف عليكم .