والبلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه والذي خبث لا يخرج إلا نكدا كذلك نصرف الآيات لقوم يشكرون والبلد الطيب الأرض الكريمة التربة .
يخرج نباته بإذن ربه بمشيئته وتيسيره ، عبر به عن كثرة النبات وحسنه وغزارة نفعه لأنه أوقعه في مقابلة .
والذي خبث أي كالحرة والسبخة .
لا يخرج إلا نكدا قليلا عديم النفع ، ونصبه على الحال وتقدير الكلام ، والبلد الذي خبث لا يخرج نباته إلا نكدا فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه فصار مرفوعا مستترا وقرئ « يخرج » أي يخرجه البلد فيكون إلا نكدا مفعولا ونكدا على المصدر أي ذا نكد ونكدا بالإسكان للتخفيف .
كذلك نصرف الآيات نرددها ونكررها .
لقوم يشكرون نعمة الله فيتفكرون فيها ويعتبرون بها ، والآية مثل لمن تدبر الآيات وانتفع بها ، ولمن لم يرفع إليها رأسا ولم يتأثر بها .