وإلى عاد أخاهم هودا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره أفلا تتقون قال الملأ الذين كفروا من قومه إنا لنراك في سفاهة وإنا لنظنك من الكاذبين وإلى عاد أخاهم عطف على (نوحا) إلى قومه
هودا عطف بيان لأخاهم والمراد به الواحد منهم ، كقولهم يا أخا العرب للواحد منهم ، فإنه
هود بن عبد الله بن رباح بن الخلود بن عاد بن عوص بن إرم بن سام بن نوح . وقيل
هود بن شالح بن أرفخشد بن سام بن نوح ، ابن عم أبي عاد ، وإنما جعل منهم لأنهم أفهم لقوله وأعرف بحاله وأرغب في اقتفائه .
قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره استأنف به ولم يعطف كأنه جواب سائل قال : فما قال لهم حين أرسل ؟ وكذلك جوابهم .
أفلا تتقون عذاب الله ، وكأن قومه كانوا أقرب من قوم
نوح عليه الصلاة والسلام ولذلك قال أفلا تتقون
قال الملأ الذين كفروا من قومه إذ كان من أشرافهم من آمن به
كمرثد بن سعد .
[ ص: 19 ] إنا لنراك في سفاهة متمكنا في خفة عقل راسخا فيها حيث فارقت دين قومك .
وإنا لنظنك من الكاذبين .