لا تعجبن الجهول حلته . . . فذاك ميت وثوبه كفن
أو مما يورثكم الحياة الأبدية في النعيم الدائم من العقائد والأعمال ، أو من الجهاد فإنه سبب بقائكم إذ لو تركوه لغلبهم العدو وقتلهم ، أو الشهادة لقوله تعالى : بل أحياء عند ربهم يرزقون . واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه تمثيل لغاية قربه من العبد كقوله تعالى : ونحن أقرب إليه من حبل الوريد وتنبيه على أنه مطلع على مكنونات القلوب مما عسى يغفل عنه صاحبها ، أو حث على المبادرة إلى إخلاص القلوب وتصفيتها قبل أن يحول الله بينه وبين قلبه بالموت أو غيره ، أو تصوير وتخييل لتملكه على العبد قلبه فيفسخ عزائمه ويغير مقاصده ويحول بينه وبين الكفر إن أراد سعادته ، وبينه وبين الإيمان إن قضى شقاوته . وقرئ (بين المر) بالتشديد على حذف الهمزة وإلقاء حركتها على الراء وإجراء الوصل والوقف على لغة من يشدد فيه . وأنه إليه تحشرون فيجازيكم بأعمالكم .