فإما تثقفنهم في الحرب فشرد بهم من خلفهم لعلهم يذكرون وإما تخافن من قوم خيانة فانبذ إليهم على سواء إن الله لا يحب الخائنين فإما تثقفنهم فإما تصادفنهم وتظفرن بهم ،
في الحرب فشرد بهم ففرق عن مناصبتك ونكل عنها بقتلهم والنكاية فيهم
من خلفهم من وراءهم من الكفرة والتشريد تفريق على اضطراب . وقرئ « فشرذ » بالذال المعجمة وكأنه مقلوب شذر و
من خلفهم ، والمعنى واحد فإنه إذا شرد من وراءهم فقد فعل التشريد في الوراء .
لعلهم يذكرون لعل المشردين يتعظون .
وإما تخافن من قوم معاهدين .
خيانة نقض عهد بأمارات تلوح لك .
فانبذ إليهم فاطرح إليهم عهدهم .
على سواء على عدل وطريق قصد في العداوة ولا تناجزهم الحرب فإنه يكون خيانة منك ، أو على سواء في الخوف أو العلم بنقض العهد وهو في موضع الحال من النابذ على الوجه الأول أي ثابتا على طريق سوي أو منه أو من المنبوذ إليهم أو منهما على غيره ، وقوله :
إن الله لا يحب الخائنين تعليل للأمر بالنبذ والنهي عن مناجزة القتال المدلول عليه بالحال على طريقة الاستئناف .