بئسما اشتروا به أنفسهم أن يكفروا بما أنزل الله بغيا أن ينزل الله من فضله على من يشاء من عباده فباءوا بغضب على غضب وللكافرين عذاب مهين بئسما اشتروا به أنفسهم ما نكرة بمعنى شيء مميزة لفاعل بئس المستكن، واشتروا صفته ومعناه باعوا، أو اشتروا بحسب ظنهم، فإنهم ظنوا أنهم خلصوا أنفسهم من العقاب بما فعلوا.
أن يكفروا بما أنزل الله هو المخصوص بالذم
بغيا طلبا لما ليس لهم وحسدا، وهو علة
أن يكفروا دون
اشتروا [ ص: 94 ] للفصل.
أن ينزل الله لأن ينزل، أي حسدوه على أن ينزل الله. وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=16456ابن كثير nindex.php?page=showalam&ids=12114وأبو عمرو nindex.php?page=showalam&ids=31وسهل nindex.php?page=showalam&ids=17379ويعقوب بالتخفيف.
من فضله يعني الوحي.
على من يشاء من عباده على من اختاره للرسالة
فباءوا بغضب على غضب للكفر والحسد على من هو أفضل الخلق. وقيل: لكفرهم
بمحمد صلى الله عليه وسلم بعد
عيسى عليه السلام، أو بعد قولهم
عزير ابن الله
وللكافرين عذاب مهين يراد به إذلالهم، بخلاف عذاب العاصي فإنه طهرة لذنوبه.