يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل إلا تنفروا يعذبكم عذابا أليما ويستبدل قوما غيركم ولا تضروه شيئا والله على كل شيء قدير يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم تباطأتم ، وقرئ « تثاقلتم » على الأصل و
اثاقلتم على الاستفهام للتوبيخ .
إلى الأرض متعلق به كأنه ضمن معنى الإخلاد والميل فعدي بإلى ، وكان ذلك في غزوة
تبوك أمروا بها بعد رجوعهم من
الطائف في وقت عسرة وقيظ مع بعد الشقة وكثرة العدو فشق عليهم .
أرضيتم بالحياة الدنيا وغرورها .
من الآخرة بدل الآخرة ونعيمها .
فما متاع الحياة الدنيا فما التمتع بها .
في الآخرة في جنب الآخرة .
إلا قليل مستحقر .
إلا تنفروا إن لا تنفروا إلى ما استنفرتم إليه .
يعذبكم عذابا أليما بالإهلاك بسبب فظيع كقحط وظهور عدو .
ويستبدل قوما غيركم ويستبدل بكم آخرين مطيعين كأهل
اليمن وأبناء
فارس .
ولا تضروه شيئا إذ لا يقدح تثاقلكم في نصر دينه شيئا فإنه الغني عن كل شيء وفي كل أمر . وقيل الضمير للرسول صلى الله عليه وسلم أي ولا تضروه فإن الله سبحانه وتعالى وعد له بالعصمة والنصر ووعده حق .
والله على كل شيء قدير فيقدر على التبديل وتغيير الأسباب والنصرة بلا مدد كما قال :