ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون حرج إذا نصحوا لله ورسوله ما على المحسنين من سبيل والله غفور رحيم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قلت لا أجد ما أحملكم عليه تولوا وأعينهم تفيض من الدمع حزنا ألا يجدوا ما ينفقون ليس على الضعفاء ولا على المرضى كالهرمى والزمنى .
ولا على الذين لا يجدون ما ينفقون لفقرهم
كجهينة ومزينة وبني عذرة .
حرج إثم في التأخر .
إذا نصحوا لله ورسوله بالإيمان والطاعة في السر والعلانية كما يفعل الموالي الناصح ، أو بما قدروا عليه فعلا أو قولا يعود على الإسلام والمسلمين بالصلاح
ما على المحسنين من سبيل أي ليس عليهم جناح ولا إلى معاتبتهم سبيل وإنما وضع المحسنين موضع الضمير للدلالة على أنهم منخرطون في سلك المحسنين غير معاتبين لذلك .
والله غفور رحيم لهم أو للمسيء فكيف للمحسن .
ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم عطف على الضعفاء أو على المحسنين ، وهم البكاؤون سبعة من
الأنصار :
nindex.php?page=showalam&ids=249معقل بن يسار وصخر بن خنساء وعبد الله بن كعب وسالم بن عمير وثعلبة بن غنمة nindex.php?page=showalam&ids=5078وعبد الله بن مغفل وعلية بن زيد ، أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا : قد نذرنا الخروج فاحملنا على الخفاف المرقوعة والنعال المخصوفة نغز معك ، فقال عليه السلام : «
nindex.php?page=hadith&LINKID=675914لا أجد ما أحملكم عليه » فتولوا وهم يبكون .
وقيل هم
بنو مقرن :
nindex.php?page=showalam&ids=249معقل nindex.php?page=showalam&ids=16071وسويد nindex.php?page=showalam&ids=114والنعمان . وقيل
nindex.php?page=showalam&ids=110أبو موسى وأصحابه .
قلت لا أجد ما أحملكم عليه حال من الكاف في
أتوك بإضمار قد .
تولوا جواب إذا .
وأعينهم تفيض تسيل .
من الدمع أي دمعا فإن من
[ ص: 94 ] للبيان وهي مع المجرور في محل النصب على التمييز وهو أبلغ من يفيض دمعها ، لأنه يدل على أن العين صارت دمعا فياضا .
حزنا نصب على العلة أو الحال أو المصدر لفعل دل عليه ما قبله .
ألا يجدوا لئلا يجدوا متعلق بـ
حزنا أو بـ
تفيض .
ما ينفقون في مغزاهم .