وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون وآخرون مرجون لأمر الله إما يعذبهم وإما يتوب عليهم والله عليم حكيم [ ص: 97 ] وقل اعملوا ما شئتم .
فسيرى الله عملكم فإنه لا يخفى عليه خيرا كان أو شرا .
ورسوله والمؤمنون فإنه تعالى لا يخفى عنهم كما رأيتم وتبين لكم .
وستردون إلى عالم الغيب والشهادة بالموت .
فينبئكم بما كنتم تعملون بالمجازاة عليه .
وآخرون من المتخلفين .
مرجون مؤخرون أي موقوف أمرهم من أرجأته إذا أخرته . وقرأ
nindex.php?page=showalam&ids=17191نافع nindex.php?page=showalam&ids=15760وحمزة nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحفص مرجون بالواو وهما لغتان .
لأمر الله في شأنهم .
إما يعذبهم إن أصروا على النفاق .
وإما يتوب عليهم إن تابوا والترديد للعباد ، وفيه دليل على أن كلا الأمرين بإرادة الله تعالى .
والله عليم بأحوالهم .
حكيم فيما يفعل بهم . وقرئ « والله غفور رحيم » ، والمراد بهؤلاء
nindex.php?page=showalam&ids=331كعب بن مالك وهلال بن أمية ومرارة بن الربيع ، أمر الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه أن لا يسلموا عليهم ولا يكلموهم ، فلما رأوا ذلك أخلصوا نياتهم وفوضوا أمرهم إلى الله فرحمهم الله تعالى .